يعتبر “موقع الضمير” مكانًا للذاكرة – مثل موقع تاريخي، و متحف أو نصب تذكاري مرتبط بالمكان – يحول دون محو الذكريات ليضمن مستقبلًا أكثر عدلًا و إنسانية. فمواقع الضمير لا تقوم فقط بتوفير مساحات آمنة لتذكّر و حفظ حتى أكثر الذكريات إيلامًا، بل إنها تمكّن زوارها من تأسيس صلة تربط بين الماضي و قضايا معاصرة تتعلق بحقوق الإنسان. و بهذه الطريقة، يمكن لمعسكر اعتقال في أوروبا أن يصبح حافزًا على إجراء مناقشات بشأن المفهوم الحديث لكراهية الأجانب، كما يمكن لمتحف في معسكرات العمل إبان العهد السوفييتي في روسيا أن يسلط الضوء على قمع حرية التعبير الآن، فيما قد تسعى دار للرقيق عمرها 200 عام في أفريقيا إلى مساعدة 36 مليون شخص لا يزالون يُستعبدون في يومنا هذا.

تأسس التحالف الدولي لمواقع الضمير (“التحالف”) في عام 1999، و هو الشبكة العالمية الوحيدة لمواقع الضمير. فمن خلال توفر أكثر من275 عضو و شريك لنا في65 بلدًا، نقوم ببناء قدرات هذه المؤسسات الحيوية من خلال تقديم المنح و التفاعل و التواصل مع الآخرين و التدريب و آليات العدالة الانتقالية و المناصرة. و يتذكّر هؤلاء الأعضاء و الشركاء روايات متنوعة من التاريخ، حيث أنهم يأتون من خلفيات متعددة و واسعة – بما في ذلك الديمقراطيات طويلة الأمد و البلدان التي تكافح مع مخلفات العنف، إضافة إلى تلك المناطق التي خرجت لتوها من صراعات و لمّا تبدأ بمخا